Sunday, January 25, 2009

غاندي والحسين



لم يكن غاندي شيعياً... ولم يكن حتى من أي مذهب اسلامي آخر
كان محامياً هندوسياً بسيطاً أحدث ثورة كبيرة أسقطت أسطورة بريطانيا العظمى...
وأعتقد أيضاً أن غاندي لم يكن ذاك الرجل المهتم كثيرا بتتبع قصص وأخبار الرسول وآل بيته



لكن لغاندي عبارة قصيرة بحجمها كبيرة بمعناها


وهي

" تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر..."

كم هي مهمة هذه العبارة وكم تحمل من المعاني
فقد تعلم غاندي، غير المسلم، من الحسين وثورته كيف ينتصر المظلوم ضد الظالم وكيف ينتصر الحق على الباطل
وجعل غاندي هذه الثورة مبدءاً يسير عليه حتى حقق ثورته الشخصية في الهند وحرر الشعب الهندي من الاستعمار...

حبذا لو يتعلم المسلمون من ثورة الحسين عليه السلام، سبط نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم، حبذا لو يأتي اليوم الذي يثور المسلمون ضد كل هذا الاستعمار والظلم الذي يملأ عالمنا وقلوبنا وعقولنا. حبذا لو يتخذون ثورة الحسين درباً وطريقاً ومنهجاً يسيرون عليه، وهم متأكدون أنه مهما قل الناصر والعدد فإن النصر بيد المظلوم دائماً فهذه سنة الحياة وهذا هو العدل الالهي.




ولكن طبعاً، يجب على المسلمون أولاً أن يتعلموا من تلك المدرسة العظيمة، مدرسة كربلاء، التي انتصر الدم فيها على السيف، والتي انتصر فيها جيش ال72 من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام على جيش عشرات الآلاف من مرتزقة يزيد بن معاوية. وأنه رغم استشهاد كل أصحاب الحسين وأخوته وأولاده، ورغم سبي نساءه وأطفاله وهم يرون رؤوس أحبائهم مرفوعة على الرماح، فإن تلك الثورة استمرت حتى اليوم، تشعل القلوب وتنيرها بالايمان بالحق، وتدل الآلاف على طريق الانتصار على الظلم والظالمين.

No comments: